الشاعر ميثاق الحلفي - العراق - بصرة // تَراتيِلٌ في مَعبدِ الصفيح



تَراتيِلٌ في مَعبدِ الصفيح
أوصَدَ بابَه
وألقى برأسِهِ… الى ساقيةٍ.. لا يَعروها نَقيقٌ
تَسلَّحَ بضوءِ فانوسهِ الطريد 
قِوى الجَسدِ المُتهرِئةِ
خِصلٌ من شعر (شبعاد)
أرتعاشٌ… لنهرٍ… سامَره… قبلَ آوانِ الهجيع
يحسو……
مع آخرِ نَغَمٍ كأسَه فيتقيأُ راسه
………………………… .1
لا يَأبَه لابجديةِ العّدِ
رُبّما المرةُ الالفُ
يُقَلِبُ النعوشَ
يُجلِسُهم حسبَ تَرتيب…. خطيئتِه
وهو لا يعلمُ حتى
مَنْ جاءَ أولَهم
يتناسَلُ الصفيح ُ… ..حولَه
فيضيقُ به النّفسُ
ولم يَحمِل اليه…… .ساعيَّ الموتِ
الاَّ…… فاتورةً
يُطالبهُ برحيقِ الدُّخانِ
…………………………………… ..2
اتعلَم ماذا يعني
أن تصنَعَ لطفلكَ طائرةٌ من الورقِ
من صُحفِ الصباح ِ
لانّه لم يرَ فراشاً في مدينتهِ… يطير
وانتَ تَرتِقُ ثوب َ صغيرتك
من مُستعمراتِ الصفيح
انْ تَلتحِفَ بنصفِ دِثارٍ
وانتَ تُبصِرُ….. وتُبصِر
أسرابَ الجرادِ
تَاكلُ ما ذرأ في سُنبلِه
مناجِلُنا الصّدئةُ
أوسعُ من حقولِنا الصفراء
لا عامٌ يُغاثُ فيه……………… الناسُ
وعينا أبي
صخرةُ
ترنو الى مَقبرةٍ
أيَدُسُنا في التُرابِ؟
ويُحرقَ قانونَ السماءِ
أيبيعُنا….
لسيارةِ المَلِكِ…. بثَمنٍ بخسٍ
أيعيرُنا
للشتاءِ القادِمِ
على أملِ أنْ يَجيء دِفئٌ
ويُبدِلَ (يوسفَ)
بقراءةٍ خلدُونيّةٍ
أقلامِ رصاصٍ
ويفقَهُ الصغيرُ………
ما هو السّكنُ
ما هو الوطنُ
ميثاق الحلفي

تعليقات

المشاركات الشائعة