الروائي صالح خلفاوي - العراق - الساعة - قصة قصيرة






الساعة قصة قصيرة / صالح خلفاوي

الليل دثار الرغبة .. ما تحمله الفكرة هو أن تكوني بين ذراعي 

الساعة .. أنصت لدقات الساعة .. تك .. تك .. تك .. ما بين الدقة 

والاخرى عالم يحلق في سماوات لاقرار لها .. أسمك يتردد في 

هدوء الصمت .. البارحة أيقظتني سيدة المنزل لتقول أراك قلق في 

نومك .. ربما أحلامك مزعجة .. لم أجد ما أجيبها به .. لأن طيفك 
كان 

يجسد .. وعياً مبهماً في تجاويف السكوت .. ربما لو أفصحت لها 
عن 

حقيقة ما أعانيه لاعتبرته خيانة .. ترى من يمسك خيط الوفاء .. ؟! 

الشارع المستدير نحو الاجمة التي عبرناها معاً قبل أسبوع يكتظ 

الان بالمتظاهرين .. اللافتات تطالب بحقوق مفقودة .. أنا وأنتِ .. 

نفتقد أبسط مقومات التظاهر لأن حضورنا اللافت جريمة لاتغتفر .. لا 

أحد يفكر بالحب في وطن فقد مقومات التواصل عبر هامش حياتي 

لايعير أهمية سوى للكراهية والعنف .. ما زال ضجيج المحتجين 
يملء 

الفضاء .. خوفكِ الغريزي جعلنا نبتعد عن المكان .. أرتعاشة شفتيك 

تفضح أصطكاك أسنانك لتخرج كلماتك مبهمة .. لنبتعد من هنا .. 

لنغادر بسرعة .. العيون ترصدنا والاكف تلوح بغضب .. لا ندري هل 

هم يريدون تحقيق مطالبهم أم هناك من يريد وأد الحب في صدورنا 

.. تعال .. أرجوك لاتقترب منهم .. الشوارع الخالية تنادينا .. لاأحد 

فيها يحمل لنا ضغينة .. هناك قرب أشارة المرور عربات تحمل 

المصابين من هذا التجمع المتضارب .. لاندري من يحارب من ..؟ 

الكل يصرخ بغضب .. ونحن بينهم بذرة لم يحن وقت قطافاها .. لذا 

أخاف أن تدوسنا الارجل ..

تعليقات

المشاركات الشائعة