الشاعر ميثاق الحلفي - العراق - القبّراتُ… لا تَطيرُ بعيداً
القبّراتُ… لا تَطيرُ بعيداً
با هتةٌ هي تلكَ الحقولُ.المناجِلُ تئنُ من السّبَخِ.لا مخرجَ للزيتونِ من
ذلكَ التيهِ. ويرتدي الصبحُ قبعتَهُ ليفزعَ السنونوات. وأروضُ ذلكَ الاديمُ
بقصصِ للجانِ.واقنعُ الاعشاشَ بالتراصِ .فالقبّراتُ لا تطيرُ
بعيداً............... ،……… .
كنتُ اغبِطُ النّهرَ لشدةِ السكونِ.وهو يحملُ نعوشَ الشّمعِ.بينما
يَشخِصُ الغدُ امامي فلا ارى الاّ كتل الظلام...........
كيفَ يكونُ التّنزهُ وبيدك اوراقُ بريّةٌ وعوسجٌ
وتَلتحِفُ كهفكَ الديدانُ وانت تشاطر البؤس سريره
فاعودُ بمعانقةِ دُميتي واغمِرُ بالقُبلِ يَديها. فتلكَ اللحظاتُ لا تشرقُ
في حياتي الاّ مرة………….
كَم انت سخيٌ ايها الليلُ.لانّكَ تمنحُ اغطيتك بالتساوي .وتهدهدُ
على رأسِ الاسطحِ وتبقى جالساً تقبضُ على ايدي
الطرقات…………
يا ايتها السفينةُ الملعونةُ أجيري تلكَ الازواج البهيجة فالطوفانُ على
الابوابِ.ونوحٌ احتطبَ آخر جذعٍ للشتاءِ. وضربَ بالآخرِ سياجاً للشرفِ
لينقذَ الحقول
ميثاق الحلفي
تعليقات