جميل المبارك - قصتي بعنوان... ( بين حنين الامس وانين اليوم)
قصتي بعنوان...
( بين حنين الامس وانين اليوم)
هناك في الطابق الرابع من مستشفى الايام..ترقد حبيبتي (ملك) بين انين المرضى وضجيج الاطفال وثمة اشخاص هنا وهناك ينتابهم القلق ولهفة الانتظار..
(ملك) في حال يرثى له جراء ذكريات عفى عليها الزمن استحضرتها.وهي منهكة من شدة التفكير..
تمالكت نفسي وانا أراها تنظر الي بهدوء مستسلمة لطعنات الماضي البعيد.
فهمت من نظراتها الباكيه انها تتألم كثيرا لفراقي ..قرأت بين طيات وجهها الشاحب عتاب طويل ودعوع تفجرت على وجنتيها وتناثرت كحبات لؤلؤ فوق وسادتها الصغيره .
دنوت منها قليلا لأمسح الدموع عن وجهها الجميل.انتبهت لي وأومأت برأسها أن اجلس بقربها .
وما أن جلست حتى عم الردهة صمت وهدوء رهيب. فعلمت ان شيئا ما أخترق جدران حياتي
وتيقنت انها فارقت الحياة وبدا كل شيء باك..نهضت من مكاني وخطوت بعض خطوات ثقيله تألمت
كثيرا وبكيت طويلا لفراقها (لن انساها ماحييت) وارثيتها وارثيت نفسي.....
آهٍ لفقـــــــدك يامـــليك فأننــــي
ارثيك من دمعي ومن اشجانــي
وشّحت قلبي من سواد جوارحي
طيا كتمت الآه في وجدانـــــي
(جميل المبارك)
تعليقات