الشالعر زهير ابو تراب - العبد التائب
شعر زهير شيخ تراب
بمناسبة قرب عيد المولد النبوي الشريف
* * * العبد التائب * * *
عاينْ فؤاديَ هل تلقى به رمقا =مِن جَور مَن ركزوا في جفنيَ الأَرقا
هَجْرُ الأحبةِ أجرى دمعتي زَمَناً = والجسمُ من كـمـدٍ قد كـابدَ الرهقا
ولّوا فما تركوا في النفس من أملٍ = والشمسُ قد تركتْ من خلفها الشَفَقا
يا لائمي ولَهي , هل عشتمُ الوَلهَ = لولا التجلدُ أضحى خافقي مِزَقا
لا خيرَ في مُهَج ٍما مسَّها شغفٌ =شيءٌ من الحبِّ يُحيي القلبَ إن صَدقا
ذوّبْ فؤادكَ في حبٍ فتنعشهُ = لا نـفـعَ في قبس ٍ إلا إذا احْتَرقا
دعْ عنكَ مَن عذلوا فاللومُ مشغلة ٌ=واعمدْ إلى هَيَم ٍيسمو بمَن عشقا
حبُّ النبي _إذا أخلصتـَه ُ_ سعُدَتْ = منكَ الجوارحُ وازدادَ الهوى ألقا
إن كنتُ أنشـدُ أشـعارا ً أدبّجها = في مدح ِ أحمدَ أشدو العطرَ والعًبَقا
هذا الرسولُ فيا طوبى لمادحِه ِ =تَرقى مقالته ُ أو تـبـلـغَ الأفـقــا
خيرُ الدعاةِ وخيرُ الناس ِ قاطبة ً = مِــنْ مثلهِ أبــداً ما كانَ أو خُلـقـا
لولا رســالـتـُهُ ما فازَ مجـتهدٌ = تـَنجو بها أمــمٌ , والكونُ قد غـَرِقــا
بدرٌ بـطـلعتهِ , بشـرٌ بمقدمِـه = خيـرٌ بـمبعـثهِ ,نــورٌ قــد انـبـثقَــا
لو أنَّني بَصَرتْ عيني ملاحتَه= أسـكنتُهُ طـَمَـعـاً العــين َو الحدقـا
ما لاحَ مولدُه ُعامــاً لأمته ِ = حتــى تـَغمـَّرها إحــســانُه غـَدِقـا
من زارَ روضتهُ تسعى به قدمٌ = أو جاءَ معتـمرا ًبالـعـفـو قد رُزِقــا
من كانَ يعشقُهُ يلقَ شفاعتَهُ = لو كان مُحتبِسا بالذنـبِ قد عُتِقـا
يا سيدي أملي بالقربِ يدفعُني = شوقاً إليكَ فأحذو حذوَ منْ سَبَقا
خذْني إلى نَهَر ٍأُسقى فتشفعْ لي =حتى تـُفرقَ من ينجو ومن زهقا
ياربُّ إنْ جَنَحتْ فينا مراكبُنــا = أو أشـطَأَتْ فَبِه جَنِبْنــيَ الزَلَقـــا
أنتَ الإلهُ و مالي عنكَ منقلبٌ = أنتَ القريبُ وعنكَ الوحيُ قد نطقـا
لو جاء معترفا بالذنْبِ أقبلُه = هذا الحبيبُ أتاني فافْسَح ِ الطُرُقـا
رباهُ من خَجلٍ أسبلتُ ناصيَتي = لما أتيتُ و مـاءُ العيـنِ قدْ هُرِقــا
ليسَ المحبُّ الذي يَسْعى لسيدِه ِ= مِنْ بعدِ جَفوتِهِ شوقا , كمَنْ أبِقا
زهير شيخ تراب
زهير شيخ تراب
تعليقات