الشاعر صفاء السعدي - رباعيات الطف

رباعيات الطف
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

يا باحثاً بظلامهِ يرجو مُلاقاةِ الحقيقةْ
ضيّعتَ عمركَ باحثاً فامنحْ لمَن يهدي دقيقةْ
احكي لكم قتلَ الحقيقةِ مِن طواغيتٍ رقيقةْ
فاسمعْ لقولٍ كاشفٍ مَن رامَ تحريفَ الطريقةْ

🍀🍀🍀

كم من شعوبٍ ضَيّعَتْ تلكَ المشايخُ بالضلالْ
يُبدونَ وجهاً حانياً يُخفونَ سَوْءاتِ الخصالْ
متقنّعين بوجه شيخٍ فاضلٍ حُلوِ المَقالْ
حاكَ الضَّلالَ هدايةً ليَضِلَّ مخدوعٌ طريقَهْ

🍀🍀🍀

زعموا الذي ذكر الحسينَ منافقٌ يبغي الفِتَنْ
مارامَ من زَعْمٍ سوى محوَ الحقيقة ِ.. كُنْ فَطِنْ
شيخٌ لأربابِ السياسةِ حيثما كانوا يَكُنْ
ماهمُّهُمْ دينٌ ولكن همُّهمْ حرقُ الوثيقَةْ

🍀🍀🍀
كن واثقاً متشبثاً بالرأي من آل الرسالةْ
فهم الحقيقة والرسالة والأحاديث المُدالة ْ..
.. من مُرسلٍ ، أوصى لهم بكتابهِ ربُّ الجلالةْ
الحقُّ كالبرقِ اغتنم قبساً اذا جلّى بروقَهْ
🍀🍀🍀
مَن ماتَ ماتَ وميِّتٌ في كربلا لازالَ حيَّا
ومضى شهيداً ظامِئاً يروي الورى بالجود ريّا
ماكان زالَ وكونُهُ أضفى على الأكوانِ ضَـيَّا
سيظَلُّ حيّا باقياً لدُهورِ أزمانٍ سَحيقَةْ
🍀🍀🍀
دَعْ عنكَ تأريخاً أولو الطغيان قصداً زوَّروهُ
واسألْ عنِ الرّأسِ الذي بِسِنانِ رُمحٍ سمَّروهُ
إن قلتَ رأسَ المصطفى أذهلتَ من قد أنكروهُ
فحسينُ منّي قالها المبعوثُ يافاري عروقَهْ

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

واسأل عنِ الكفّينِ كم جادتْ بأرضِ الغاضريّةْ
عبّاسُ ياجودَ الإباءِ وتاركَ الجُرَعِ الهنيّةْ
ذكرَ الحسينَ وريقَهُ الظامي وعترتَهُ التقيَّةْ
فسقَوهُ سهماً ظامِئاً من دمّهِ قد كان رِيَّهْ
🍀🍀🍀
عبّاس مَن ياناكريهِ وناكري أمَّ البنينِ
هم الُ بيتِ المصطفى كالدمّ في حبلِ الوتينِ
وسُلالةُ النورِ المُبينِ بكاهِلِ النورِ المبينِ
فََدَع ِ النواصبَ واعتصِمْ بالحبلِ من خيرِ البريَّة
🍀🍀🍀
هم آلُ بيتِ المصطفى أوتادُ دينٍ والهُداةُ
فَدَعِ الغويَّ وناصرَ الأدناسِِ أغواهُمْ طُغاةُ
واقصُد لأطهارِ الرسالةِ هُمْ حمى الدينِ التُّقاةُ
ماخابَ قاصدُ هُمْ ودامَ بعيشةٍ معهُمْ رَضِيّة
🍀🍀🍀
وترقًّبِ المَهديَّ صاحبَ غيبةٍ دامتْ طويلةْ
سيدّكُ أوكارَ الطُّغاةِ ودولةَ الكفرِ العميلةْ
وتعودُ دُنيانا جلالاً في حمى النفسِ الجليلَةْ
قرُبَ الظُّهورُ لصاحبِ الأنوارِ والطَّلعة البهيَّةْ
🍀🍀🍀