الشاعر يعقوب زامل راضي - تفاجئني بالحيّرة القصوى:



تفاجئني بالحيّرة القصوى:
ــ من أنا؟!.
تأخذني الدهشة/ 
غمامات/ وأسراب حمامات/ أنامل موّشاة بالحناء/ وثغور طفولية لبيتٍ هم أهلي.
تجوع بيّ اللذة/ 
تتمدد مثل أشنات البحر الاقصى، ألوان الماء/
تصطبغ بماء الورد وغدران الروح/
ويجيء الهمس موصولا ما بين القلب ودفق الحنجرة:
ــ " أنتِ " ؟!
يتيه الصوت/ وأتيهُ..
" يا أنتِ: الضوء..
حين تباغت صالة رأسي أنثى ترقص حافية /
وومضة في شُعب التوق/
ويا ليلا.. يأخذني للصمت بعيدا حت التيه
/ ويا لغة تتهجاني على مهلٍ،
تترسب في أي مغارات النفس،
وتتوهج في العينين دموعا /
ويا ثلجا .. يرشرش ظُهرا على سقف الصيفِ،
ويرطّب في الليل كأس نبيذي،
وفي الصبح دورق مائي/
ويا صدرا يهدهد بالرغبة طفل القلق، /
وقبل الخدر، بحرا أمخره بلا مجذافٍ وأضيعُ/
ويا منديلا تطرزه قطرات أهلّة أنوثتكِ، تعبقُ كالروع/
ويا مفتاحي./ من أنتِ:
عطر اللمس؟.. أم همس العطرِ؟.. أم أنتِ مدينة يقيني وأوهامي؟.
ـــ بماذا تفكر؟!..
لم ترد على سؤالي.. "قالت"
مرق الحسن..
صار طائر..
نزلت حزمة ضوء.
أشحت بوجهي لحيد آخر.. للتو كنت سأقول:
ـــ انتِ ..
أنتِ لستِ هذا !

تعليقات

المشاركات الشائعة