الشاعر ميثاق الحلفي العراق - البصرة // تراكُمات

تراكُمات
في زَمنٍ
أكلتِ الشمسُ بيادري
وجَفَّ ثدياً لأمي
تقاسم الخوفُ اطرافَ مدينتي
خلفَ تنورها
لاذَ رَغيفًا……
سامرتهُ قهقهاتٌ
لا تَعمرُ طويلاً
طينُهُ……..
مَقابرٌ
مَسلّاتٌ
مشانقٌ
عمرها ألفُ أنسانٍ ونَيّفٍ
خَرَّ ساجِداً
لَمْ يعرفْ التألهِ
ولَمْ يَكُنْ رَجيماً
تتصاعدُ مع الغبشِ
غَيرةُ القصب
فينتشي النهرُ أنوثةً
لليل… ..
روحاً شاردةً
شَيّعتها بناتُ نعشٍ
كي لا توقظ المساء
زَمَنٌ
صَبغَ الثلجُ رأسَ أبي
مَلَّ عَدَّنا يومياً
لعنَ الذكورةَ
واليومَ الذي صارَ فيه طاووساً
زَمَنٌ
اثنا عشرَ أخاً ونبيّاً
رفَضَ قَميصاً….. جاءوا عليه
بدمٍ مكذوبٍ
فَعشِقَ البُكاء
ميثاق الحلفي العراق - البصرة

تعليقات

المشاركات الشائعة