جبار الحسني // ثم مـاذا ؟؟؟

ثم مـاذا ؟؟؟

زمنُ الإجحافِ
ولــّى ..
و تناثــــر 
في مهـبّ المهمــَلات ...
و عروشُ القهـر ِو الإقصــاء
غـــارت
في زوايـا الطرقات ...
ثم مـاذا ؟!!
ثم جئتـُم
متصـَــدّين ...
و اندفعـتــُم
كلـكم يحملُ أوراق َ اعتمادِه
في ملفــّات ٍ أنيــقه ...
عبرَ ( صندوق ٍ ) جريـح ...
و عناوين جديـده ...
تحملُ ( الأمنَ ) شعاراً
و رغيفَ الخبز
مغموســاً
ببحر الأمنيــات ...
ثم مــاذا ؟!!
ثم خضتـُم و تناحرتـُم
طويـلاً
في جماعـاتٍ و أحزاب ...
سـرايا
فوقَ أشلاء الضحايا ...
بين جذبٍ و اختلاف ...
و أيــادٍ سرقت كل ضماداتِ
العــُراة ...
و حرافيشُ تخفــّتْ
لم تغادرها المواقع ...
لم تـزل تهمسُ في أذن ِ الطغاة ...
ثم مــاذا ؟!!
أيها الساسة ُ عذراً
ثم مــاذا ؟!!
ثم ضاقتْ فرصُ الإنقاذ
و استحلّ الليلُ
أرقامَ البلايا ...
و أنا المحتضرُ
المتروكُ منسـيّاً
بينَ أوهام الحيـاة
و بساطيل ِ العتاة ...
ثم مـــاذا ؟!!
*** *** ***