مجلة كواكب الأدب الثقافية - د فالح نصيف الكيلاني - الموصــل الحـدبــــــــــا ء


الموصــل الحـدبــــــــــا ء
.
(بمناسبة اعلان تحرير الموصل الحدباء اليوم )
.
شعر : فالح الكيلاني
.
غرسَ الالــهُ نُفوسَنا حُبَّ الثرى 
فالارضُ تُفْـدى وَالشّهادَةُ تُـزْرَعُ

.
أ رْفقْ بـِنَفْسـِكَ ما اسْتَطعْتَ مُفاخِراً
تَبغي الشهامة ... للإ لـهِ فَـتـَرْكَعُ

.
والخيرُ يَرفــــعُ أ هْلَهُ ويعزّهمْ
والشرٌّ يَخفـضُ جُنْحَهُ أو يُخْـضِعُ

.
أمَلاً غرستُ النورَ في أَ لـقِ النُهى
مُتَسامِقاً بهُـدى العَـدالةِ يُرْفـَـــــعُ

.
يا أيُّها الشَّعْبُ الأ بيُّ ســَــماحــــةً
فَالنَّفْسُ حَيْرى,والفُـــؤادُ سَــــيُنزَعُ

.
يا فَخرَ مَجْـــدٍ للحَياةِ تُزينُهـــا
فتفاعلتْ أ نْداؤهُا والمَرجــــعُ

.
قلبي الفـِداءُ لأ مّتي في عِـزّهــــا
وإذا تكالبّتِ العِـــــدى لا يَهجَـعُ

.
تُفديكَ يا وَطني العزيـز نُفوسُــــنا
وَقلوبُنا . فيك َ الإبــــــاءُ سَــــنَصْنَعُ
.

يارَمزَ مَجْـدٍ للعُروبَـةِ نَصْــــرُ نا
فتَسابقَتْ أبنـــاؤهُا تَـتـَرفَّـــــــــعُ

.
هذي عَقيـدَ تُنا شِـــــــموخ ُ نِضالِنا
مِنها الرجولةُ ُ والبطولةُ تَـنبـــــــعُ

.
ان العُروبـة َ مَوئلٌ لشِــــــموخِنا
فتأ لّقتْ وَبها الشهادةُ تَسْــــــطَعُ

.
الشّـــعبُ أقْسمَ أنْ يَذلَّ طُغـاتـَهُ
سُحْقا ً لَهم ْ . أرْواحُهُم , فَسَـــــتُنزعُ

.
والشعبُ أقسَمَ أ ن يعيشَ مُحَرَّرا
صَفَحاتُـهُ بِجِهــادِهمْ تُسْتَـرْجَع ُ

.
وَ تَهاوَتِ الأ قْـزام ُ تَحْصِدُ شَــــرَّها
وَتَمزَّقتْ أشْلاؤُهم وَتَصَدَّعــــوا

.
وَانزاح َ أهـلُ الشّرِ عَن أوْطـانِنـا
فَـتَشَرذَ مَت ْ أحْقادُهم وَتُـزَعْزَعواُ

.
وانْفـكَّ قَـيدُ الشّـرِ مِن حَلَقـاتِهِ
خَسِئَت ْ بِهمْ أ فْعـالهُمْ , وَتَــــروّع

.
والموصِل ُ الحَدباــــءُ تَبْقى حُــرَّ ةً
شَـــرفَ البِطولةِ والرِجولةِ تَصْنَعُ

.
فّتَبارَكتْ أ رضُ العـِراق ِ رَحيبَـــةً
في مَجدِها , وَأ ريجُهُا المُتَضَـوّ ع ُ

.
في نَصْرِها هـزّتْ عُروشَ طُـغاتِـهِم
فَـتَحَطّمَتْ تِلكَ العُروشُ وَتُـنْـزَع

وَانْزاح َ حُـُقـْدَ الظالِمين ِ وَظُلْمَهُم
فَتَهاوَت ِ الاحْــــلافُ عَنْهـا تُخلـَع

.
فالنصر يَشْـرُقُ نـورُهُ بِعـِراقِـنـا
فـي ثـَورَة ٍ مَيـمـونَـةٍ نَتَـطَلـَّــــعُ

.
روحي فِداءُ الارضِ في بلدِ الهُدى
يا(موصلا ً) وَ ِبك ِالشهادة تَسْطُع ُ

.
ان طالَ ليلك ِ او تَعكّـّرَ صَفوُهُ
فصُدورُنا وَنفوسُـنا تَتوسَّــــــعُ

.
وتَعاونتْ كلُ الرّجال ِ تُزيدُهُــــا
ألَقاً فتَسْمو في الجهاد وتَنْصَـــــع ُ

.
وَتَشابَكتْ هِمَمُ الرّجالِ بِصَولَةٍ
جَبّارَة ٍ فيـها المظالم تُصْـــدَع ُ

.
وَتَعـالَتِ الأصْواتُ في جَنَبـا تِهِا
تَرْوي النُفوسَ الضامِئاتِ وَتَنْزع ُ

.
روحي الفِداءُ لِعِــراقِنــا ونَعــزُّهُ
والغاصِبونَ تَزلزَلـــوا وَتفـْرقـَعوا

.
وَثِمارُ غَرسَــــك ِ وَالوِرودُ تُحيطُها
يامَوصِلاً . فيها النفوسُ سَــــتُجْمُع ُ
.

الشاعر
د فالح نصيف الكيلاني
العراق 
10-7-2017 الاثنين

تعليقات

المشاركات الشائعة