مجلة كواكب الأدب - علاء الدين الأحمر - دع عنك

دع عنك
...............

تخلى عما فعلت
وعد كما الفتك امك ولدا طيبا
واترك شقاوتك الناضجة
وأنسى أنك قد بلغت
واكتملت فيك الرجولة ولو للحظة
وارسمها على كراسة التلوين
كطفل يتلمس موهبته
على بياض الورق
واحتسب كل ماض يمت لك بصلة
وعد نقيا كما عرفتك امك سابقا
لم تكسر مرايتها
لم تدفق زيت الشعر في تسريحتها
لم ترمي التراب على الطعام
لم تركل كوب الحليب
والأهم تن تنسى ان هنالك شئ يسما الحب
وتمنى لو انك غير مرئيا
ولا يراك حتى عقلك
فقط قلبك يحتملك اليوم وإلى الابد
وليس بينك وبينه غير كل ود
لا يزجرك
لا يمنعك ان تتغمصك كما ولدت
وليس لأحد سواك ان يراك في عميقك متقد
فهذا العالم من غبنه لا يسترد
ولا خير الا وتعقبه حرب
ولا شعب يعيش حريته كما يجب
ولا قمرا يمنح العشاق سر الحب
ويخفي عن بصيرتهم حقيقة القادم
لكي يتثنى لهما الهرب
ولا اعرف إلى أين ولا يهم طالما هنالك رب
دع عنك خوفك يا أنيق
واترك للقصيدة ان تجملك
وأن تتفرس فيك طوال كتابتها وتقول لك ما انبلك
اهذا ما جادت به قريحتك
فصغته لدن طيعا
دع عنك ثيابك في هذه الليلة
تعرا في وجه هذا القمر تماما كما ولدت
وأنسى أنك بالغ
وأخبرني بماذا شعرت
ابروعة النسمات البارة وهي تلسعك
ابصفاء النجوم البعيدة وهي تشهدك
دع عنك
وعش هذه اللحظة طفل ولا يهم ان كان هناك
من يتلصص عليك ويضحك
‏