الشاعر جابر السوداني - العراق - مالك بن الريب
مالك بن الريب
جابر السوداني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وماذا عنكَ أيها الغويُّ ؟
وقـد أتـعـبَـكَ العمـرُ
راكضاً يمـرُّ إلـى
خـاتمـةِ المطافِ الأخيـرْ.
أنتَ الآن حطاماً تقفُ
على أعتابِ عامِـكَ الستينْ.
منسـيَّـاً
كوجهِ غربتي في الضياعْ.
خلـفَـكَ الركبُ مبكراً
على قارعةِ اليأسِ البغيضْ.
مثقلاً بالجراحِ والأسى
وقصائـدُكَ التي
ما عـادَ لها من رواجٍ
هي الأخرى أصبحتْ سبةٌ عليكْ.
بماذا ستبشرُ الآتينَ بعـدَكَ
وماذا خلفتَ لفقرِهم الممضِ
غير أوراقِـكَ الصُفرِ الزهيدةِ السومِ
ودواوينَ حزنِـكَ الشفيفْ.
وآلامِ أوجاعَـكَ التي لا تنتهي
مـن أيــــــــــــــــــــــــــــــــنَّ؟
لكَ أن تتقي صولةَ الأفولْ.
وقد أرهقتَ كاهلَ الدهرِ مرتينْ.
وعصفتْ بروحِـكَ يـدُ الرزيا
دونَ ريبْ.
وقحـةٌ كانت كريـحِ الخريـفْ.
تساقطَ لها
ساعـداكَ انـخـلاعـاً وانـتهيـت.
تعليقات