الشاعر نادر العزاوي - آهات في وسط الليل




آهات في وسط الليل

أَرْهَقني حبُّكِ مَوْلاتي
وَغَرِقتُ بِبَحْرِ خَيالاتي
لا اعرفُ صَحْوي من حُلمي
ضيَّعتُ الماضي والآتي
لمْ اعرفْ هَلْ هاذا حُبُّ
امْ هاذي ٳِحْدى نَزْواتي
في لَيْلي سافرتُ كَثيراً
وسقيتُ بِشَهْدِكِ وَرْداتي
كمْ أَفرحُ عندَ تلاقينا
واطيرُ لِفَوق النَّجْماتِ
واضنُّ بِوصلكِ أَتَهنّى
واقولُ سَتُسْعد أَوْقاتي
وأَضلُ بعينكِ أَتَغنّى
هلْ عينكِ تسمع نَغْماتي
يرهقني خوفكِ أَو خَوْفي
وَسريعٌ تَعبرُ قُبْلاتي
ملهوفٌ للحضِ وَ قلبي
كالطَّبلِ أَتسْمعَ دَقّاتي
وعيوني متعبةً حَيْرى
ما اتعسَ عيشُ الحَيْراتِ
أَبْسِمُ و فؤادي مُنْفَطِراً
كَعُيوني تَدمع بَسماتي
صَدِّقني ما غَيْركَ عِنْدي
ٳمنحني بعضَ الصَّدَقاتِ
أَخشى أَن أَفشلَ في حُبّي
واخيبُ ويفرح شمّاتي
كمْ انتَ بخيلٌ يا حُبّي
لمْ أَشهدْ بُخْلَكَ بِحياتي
كمْ انتَ كريمٌ يا عُمري
وعطائكَ بعداً وَشَتاتِ
ٳنّي ٳنسانٌ ٳنسانٌ
واريدُ بُجِسمكَ راياتي
ٳنّي طُغيانٌ مُحْتلٌ
ستدق حُصونكَ قُوّاتي
أن أَجْرمَ يكفيني فَخراً
لو كانت فيكَ جِناياتي
يقتلني بعدكَ يقْتلني
هلْ حقاً تَفرحَ بِمماتي
كَذّابٌ لو قلتُ عُذاري
فأَنا تذبحني شَهَواتي
ضمّدتُ جروحكَ بَرُضابي
وفتحتَ ببعدكَ جَرْحاتي
نامت أَعصابُكَ هادئِةً
واَنا تَجفوني نَوماتي
حُبّك بَعثَرَني شَتتني
يَلْحَقني ايظاً بِشَتاتي
دخِّنّي ٳشْعِلْني تِبغاً
في تِبْغكَ تزهو جَمْراتي
ٳفْتِلني ٳجعلني ناياً
فجميلٌ ندمعُ النّاياتِ
ٳفعلْ ماتفعلْ كَي تَحيى
فظلامٌ دُنيا الأَمواتِ
قَرّبْ لا تبعدْ كَي أَحيى
كنْ قُدسي أَو كُنْ تَوراتي
راقصني فرحاً وَسُروراً
سَتُحِبّكَ ايظاً رَقْصاتي
عينٌ كضياءٍ وَظلامٍ
كاللؤلؤِ بينَ الحَجَراتِ
أَهْواكَ فلا تَقطع حُبّي
فحرامٌ قطعِ النَّخلاتِ

تعليقات

المشاركات الشائعة