الشاعر يعقوب زامل الربيعي - العراق - بيني وبينك
بيني وبينك
تولفية نحول الضوء
متاعا لمسار الوقت
ومن تناثركِ في الركام
تسفحين عطرك الماجن
وتخفين فراغا لقسوة لا تبرد
وأشيعكِ
تحت ظلال الوحم
يقتلك شكٌ فيكِ نهاراً
ويتبعك ندم في الليل
وتغويك ملامح صورة ثكلى
تنبش فيك سقام البرد وعسف الصيف
كأن لا شهوة تعتريك سواي
ولا دم يوشم غابتك
وتلهين بمبايض أناتك
تتوجسك أصابع ندمي
يجئيك كالنعاس قنوط الزوائد
يمزق غشاء التقية
ويلملم أوصال الرغوة بالحشو المبهج
وبباقة اثداء الأمس تكفيه مسار الجوع
رشقات عظمى تُفرّع فيك ظلال التلميح
ومثل جنين
تخافين عليه.
ها أنتِ وغابتك المدماة
تقطران..
تلهوان فيه،
وسعار خيط من نار
يتوه بعيدا في أنبيق ضواحيكِ
وأنا.. كأني أقيس
في مهبل المحطات عروقي
يجاريني الشك/
وأكتشف سوءاتك
وتحرقتي شموع لضاك
لكني في حرقة فوضاي
أمتشق ارتشافي.
وأقول أن أهميتي ليست جاهزة
وأنتي مجرد أنبيق لحدائي.
::
كيف أخفيتكِ
مثل نقلة حاطئة
وأنكِ كالزيتِ
تنقعين ظهري بنقلة طعنِ
وتبتلين بزلة كتماني؟..
وأنكِ زليخة، أخفت صرّة غفراني تحت عباءتها
لتمارس غزوة البيادق؟!
تجرء أن تحلم بالكابوس
تنهشنكَ القضبان
وأنت تحمل رأسك على رؤوس الأشهاد
فاكهة لغربان الجوع
وان زليخة تدميك سنينا بحيض الوهم
وتتركَ فيكَ شهقات الرمان
وذئبك يعوي بسجن الأخطاء.
::
زليخة...
أدمي قارعة الحب بقلبي
وأشفيني من لثغة عناق
يمتحن الروع بقلبي
زليخة ...
أبقِ مثل سفود الضيم بقلبي
مرخوصة، أدمي ما شئت
فرحيلك يترسب في أعلى الرأس
لم يتبق بصحن القلب..
ورزاياك،
سوى مائي
وحيث أنكِ ما عدتُ أعرف لإسمكِ من لون
سوى ناقوطك
وأنا في عمقي أهبط
وأنكِ مجرد بلاط للعبة
يتخثر فيكِ حلم الكابوس
تعليقات