الشاعر صفاء السعدي - العراق (( الثورةُ المَوؤودَة ))
(( الثورةُ المَوؤودَة ))
↙
↙
↙
↙
↙↙↙↙↙↙
مابالُ قلبي في طيوفكِ أبْحَرا
والسهدِ في جَفني ٱرتمى وتسمَّرا
إلى المماتِ يظلُّ حبُّكِ ماكثاً
وسُمُوّ طيفِكِ يستبي واهي الكرى
وعلى طلولِ الحبّ كمْ ذا تغتدي
سُحبُ الحنين تبُثُّ شوقي للثرى
قدْما سيُحيي الغيثُ محْلاً بعدما
قَنَطَ الثرى فََََترَى جفافَهُ أثمرا
إلا جفافي في جوانحِ خافقي
لازالَ منتظراً ربيعاً أدبرا
كَم ذا هطلْتُ بِودِّ قلبي ديمةً
وجريتُ في أنحاءِ قلبكِ أنهُرا
فجّرتُ أنهاري بجنّتكِ التي
لولاي كانت دوَّ محلٍ أقفرا
ألقيتُ بالنظراتِ آصالاً على
خدٍّ بدا من قبلِ عيني أصفرا
ألقيتُ في جفنيكِ ظلّا مبهجا
وعلى الأنوثةِ فيكِ حقلاً أخضرا
اترعتُ منكِ الرافدينِ بقبلتي
فجرتُ فيك من التأوِّهِ كوثرا
وجعلتُ ريقكِ خمرةً عتقتُها
بجرارِ لثمي حين ريقكِ أسكرا
وعلى شفاهكِ قد سكبتُ بقبلتي
عسلاً مصفى فاستحالتْ سُكّرا
تتكبرين عليّ !! قولي من على
عشِّ الغرام إذاً أماتَ وأقبرا
من ذا أعاد لنبض قلبك خفقَهُ
من بعد ما غُشيَ الفؤادُ بما عرى
ورأيتُها طيفاً بأحلامٍ سرتْ
ولربّما حُلُمٍ بحقٍّ أجهَرا
قالتْ : هُديتَ علامَ لومكَ قد جرى
فلربّما كنتَ المُلامَ وما ترى !!
إمّا تراني قد صددتُ فإنّني
ساعفتُ في صدّي عسى أنْ تُحبَرا
أُنثى أنا والدَّلُّ بعضُ مفاتني
وكذا خُلقتُ فلستُ ليثاً قسورا
أمْ ما لثورتِكَ التي أجّجتَها
أتشُنُّ حرباً كي تُبارِزَ أزهُرا
أوَتلكَ تحسبُها الرجولةَ يافتى
هلّا على صهيونَ كنتَ مزمجِرا
مابالُكمْ - أي وا رجالَك يعرُبٍ
أغضوا على جمر الهوانِ تشذَّرا
فَأدرتُ وجهي فالحقيقةُ مُرّةٌ
والقولُ حقُّ والمُخبّأُ أُشهِرا
نكّسْتُ رأسي مُربَكَاً مُتحيِّراً
. والمجد منّي بالهوانِ تعَثّرا
وسمعتُها خلفي تُجرْجِرُ حسرةً
حرّى تُأجِّجُ في المكامِنِ أجْمُرا :
مِنْ قبلُ أذكيتُمْ فُؤادَ محمدٍ
في أهلِ بيتِهِ كانَ جُرماً أكْبراً
واليتُمُ أهلَ الفسوقِ أُميَّةٍ
ضدّ الرسالةِ إذْ حسينٌ عسكرا
إذ ثارَ من أجلِ الرسالةِ بالطفوفِ ( م )
بكربلا فاسألْ عسى أنْ تُخْبَرا
أم إنّهُ حتّى السُّؤال محرّمٌ
والدينُ فيكمُ بالدراهمِ يُشترى
ياأُمَّةً قتلت ذراري أحمدٍ
ألآنَ يُرجى للعُلا مَنْ أنكَرا
أعلمتُمُ سبياً بناتِ مُحمدٍ
وترونَ أنّكمُ بأحمد أجدرا
خُذها صُراحاً ياسلولُ على المدى
شذّبتُها رمحاً بصدركَ أوغرا
ُ
تعليقات