الشاعر ميثاق الحلفي - العراق - ذات فقر






ذات فقر
أرني وجهكَ……
كيفَ دخلتَ اضرحةَ الضعفاءِ
وتلهو باقمطةِ الاطفال. ولَمْ تَغتسِلْ بعدُ من جنابتك………… 

وكيفَ…… لَمستَ رأسَ أمي دونَ وضوءٍ..ودنوتَ من مشطها 

الخشبي. كيفَ لوّثتَ رحاها. وهي لَمْ تنتعِلْ الاّ الشوكَ والصّبّارَ
وتهوى الرقصَ على نعوشِ الجداولِ……… 

كيفَ فَتَلتَ عَضُدَ أبي.. وطويتَ سجّادةَ رغائبهِ.فراحَ يُعزي 

اليقظة..................
أبي الذي لا يعرِفُ شيئاً عن الحلّاجِ ولكنّه عَشِقَ الفَ ليلةٍ 

وليلة……………… أبي الذي كانَ يَسمعُ ببطنهِ فقط! حتى نَسيَ انّ 

له أُذنينِ…… ........

أبي الذي لا يَعرفُ الاّ الطريقَ الى كربلاء….
أرني شجاعتكَ………… لأريكَ ماذا ارضعني النهرُ… .وماذا يصنعُ 

الهزيل َُُ الماثل امامك…..
لَن اسمحَْ لك بعد اليوم بصفعي…. وأنْ تسرقَ ازهاري وتسبحَ في 

ساقيتي………….
وانتَ الذي اتيتَ من بينِ الخوفِ ونزعاتِ الموت….. وكيفَ سرقتَ 

حلمي القادم.. وعذقَ نخلتي الوحيد

ميثاق الحلفي

تعليقات

المشاركات الشائعة