ب / 5 / بوليفونيةقصيدة النثر وصور غواشية لشعراء. على الطاولة----------
ونحن نتحرى التصور وما يتعلق به في حدودموضعها فانه بحث عن تجليات الذات ودوال ذلك لفظيا والظروف والحدود المحيقة برسم الكلمات واﻻدوات المعبر بها خطيا ومؤثثها من لوازم وكيفيات والية انتقالها الى الفكر المعبر وقياسات ذلك ومشارطات اﻻلية والضروريات لمعرفة قواعد فهم عامة واشكال وفضاءات التجربة التي تحيط بادراك المفهوم الصوريبعد التصور وقبل اجراء التصوير في المخيلة فتصور المبدع غرائبي تجد مكان لها في المستقبل وكانت السكوﻻستيكية قد انجبت مبدعين في الخيال التصويري في الطليعة روجر بيكون. بحدود المعرفة الشعرية للصورة تمنح دﻻﻻت يؤطرها البعد الجمالي ونستشرف منها اﻻطار الوظيفي في دائرة المعطيات فالصورة تركيب انصهاري في النص كلمة اوسيل من الكلمات يمكنها ان تصور معنى ذهني وحسي افصح عنه الخيال وانعكس صورة جمالية مزينة بمعطيات اللغة وكانت هي الجسر التذوقي لتجربة تجريدية لخلق مشابه لما يرغب قوله الشاعر فان كان مؤداه صورته او كانت مركبة تتضمن حسه بها اومكثفة تاخذ بالحسبان كل الظروف المحيطة بالعملية اﻻبداعية فهي جمع اﻻلفاظ المحتوات مغموسة بالحس وروح تسامي الوجد اماطهما الخيال ﻻكتساب جسد بمﻻمح وسحنات يراها توصل ما يود قوله معالمه جاءت من تصوراته المسبقة سبكتها اللحظة الخلقية والتصور العاطفي بين متشابهين في الظاهر دون اختراق للمعاني النفسية هي واحدة من المعطيات والتركيب الجامع مابين ذلك والشعور الحسي يمتع تعاطف مع ما ينبغي ان يعبر عنه الوجدان ليتحول الى تكثيف جذاذي ينسقها العقل الواعي والﻻواعي في سياق مقروء يتجسد في مشروع الكاتب نصا معبرا عما يجول في خواطره ممنوح الشكل ومكتسب المحتوى متعكز الدﻻﻻت اللغوية في حومة من التناقضات وهنا مكمن الغائية للفن حتى في شكل الفن للفن هناك قول يبوح به الشاعر في موسيقى التقليدي والزمانية المصاحبة لها وفي التصوير الذي قد يدفع المبدع الى التﻻعب بالزمن وافكاره ورؤؤاه فيتجول عبر الرسائل التي يتلقها او يبعثها عبر القرون السالفة او ينفذ الى المجرات بسلطان الخيال ذلكم هو التصور .عندما تكون الكلمة فرشاة والتجليات الوان دالية ينتقل التصوير يقول سيوبيدس الكيوسي الروماني العتيد ان الشعر صورة ناطقة او رسم ناطق والرسم هو تصوير شعري صامت متكأ على انجازات هوراس مستعينا بعبقريتة والذي ينسب له تصريح ان الشعر صناعة وضرب من النسج وجنس من التصويراليس في ذلك جذر ما صرح به الجاحظ بان الشعر صناعة والصورة له تعبير الثابت ان الشعر كله قصيدة في النص بذاتها صورة وسبيلها سبل فنية مستعارة من اللغة في مجازها وتشبيهها واستعاراتها وتشخيصاتها وتجسيمها وتراسلها وترميزاتها .الكل تمتحنه ملكة الشعر لتصبح جسم حيا ان ازيح عنه في البوح المكتوب في قصيدة النثر انجب تلك الصورة المكونة من الجذاذات التي بمجملها تعطي معنى صورة فسيفسائية يمتلك الناقد المتمكن قدرة القراءة التي لدى من يتناول الصورة الفضائية الجوية المسمات التصوير عن بعد اواستشعاريات فسيفسائية وهي نمط من التصوير يعرف به اهل اﻻختصاص ولكنا هنا نستعير تقنيات التفسير واﻻيضاح والتوضيح للدخول الى ذاتية الشاعر ووجدانه وتكون القصيدة صورة النفس تصوير بالمفردات التي تولد الدﻻﻻت وجدلياتهاالشعري.حركية التعبير الصوري للشعر لها اهمية في القراءة وﻻسيما في البعد الجمالي والسيميائي وامتحان التعبير واستنطاقه لتقويم ما يتمثله من اوسع ابوابه مرورا باشكالية التجلي التي نجدها تنتاب المبدع على غير هدى وﻻبرمجة سابقة وهي ما تمثله قصيدة النثر الحقيقية وليس الرص العشوائي للكلمات مستقات من الدواوين والملخصات ومنشورات النت وكل ما يتيح التحصل على المفردات ويقوم البعض برصفها وترصينها ورسم لوحات بها ويوجدودن ادوات الربط ان الناقد اﻻريب ﻻتفوته تلك المﻻمح مهما غطتها وسائل الحداثة ولكن هم قلة من هم يميزون او ان علموا فقليل ﻻسباب لسنا هنا بصددها من يفصح عن واقع التصنع والكوﻻج هناﻻنعني ابولينير والدوبﻻج واللصق الالكتروني واعقد اشكال التصير والخلق هو البروس وهو اﻻيسر على تمرير الخديعة والمين في الصنع وﻻيغفل من له بصيرة ناقد وباصرة مكينة من كشف اساليب تمرير اﻻستغفاﻻت الشائعة ولكن ما يؤسف له انها تمر ﻻسباب واخرى بل تطبع مجاميع يسمونها شعرية اوقصصية او ومضية اوشذرات ....وكلها هراء مصنوع ومعلب وصور خلبية نستشف من د. محمد صابر عيد تلك الرؤية ولما قارن الجرجاني في اسرارهوقارب الشعر بالرسم فقد بلغ ذروة استيعاب مداخيل الفهم العصري الحديث .وتجاهله النقد العربي لقرون بل ان اوربا لم تعر التصوير والصورة كمعطى دﻻلي في فهم النص حتى بعد ورد زورث وكولريدج في ما تمخض عن الرومانتيكية من ايضاحات جلية عن اهمية الخيال في الرسم الصوري التي بينوا انها تعبر عن الشاعر وقد بعد ان ظهرت قيمة التصوير وطروحاتة الصورية وطروات منظريها في الطليعة عزرا باوند وجماعته التنظيرية فان الصورة لم تاخذ حيز متقدم للتعبير عن حوهر الماهية وما ﻻبد ان يقوله الشعر للتعبيرعما يخالجه ويختلج في بواطن ما يروم التعبير عنه.البرناسية وقفت عند حدود تابويةحيال الصورة وتاطيراتها بذاتها وليس لذاتها وعندما دخل السريالي ومزج بين الفهم الكولريديجي والباوندي وزج بعوامل اللبيدو واﻻيروسية والعمق في ترسباتةالوعي من انبثاقات الﻻوعي مارين على الترميزية والميثولوجيات واعتبارها كلها من تجلياتة تكون الصورة ماتهمهم اعطوها نظريا ما تستحق اﻻ انهم في التجسيد العملي والتطبيق تجاوزوا مستغرقين في التشويش على افكارهم مانحين للمتسلقين سانحة ما كانوا لياخذوها .في قصيدة النثر والبروس على وجه التحديد التشظي والشيئنة والشخصنة ﻻيمكن ان تكون حتى لواستخدمت الرموز واستعرت الدﻻﻻت الميثولوجية دون درس واستغرقة بالغرائبية او التشبيهات الفنتازية بل بوح واستنطاق للوجد معهما احاطة بالغموض والضبابية ولكن الباصر ينفذ ويستكنه كنف المفهوم ومؤداه وحيثياته.في الصورة ذات الشاعر تتحقق موضوعيا اكثر ممافي اي تحويرات لفظية في البناء المدماكي للنص والدروس المستقاة ان كانت ادبية اوفنية محض اوبﻻغية بيانية اومجازهي تمريرات للتعبير د. جابر عصفور يوضح ان المصطلح الحديث لم يتواجد في مطاوي التراث البﻻغي والنقدي ولكن كل ما يثيرة الحديث تواجدت في الموروث وان اختلفت طرق الفهم واساليب المعالجة،طريقة العرض والعنونة تناولت جوانب تركيز مغايرة وهو محق وقارب ما نعتقد من ان التراث لم يغفل الصورة ولكن الشكل الثابت للمعطى الشعري وظوابط محدوديات الخرق لومسلم بن الوليد وبشارد بن برد ودعبل والمتنبي صوررائعة بالغة الروعة ولكن تبقى مصنوعة حتى في المعلقات هناك ستاتيك في البناء الصوري ﻻبجد داينميك ومن حاول حورب كما تلقى امية بن ابي الصلت المحاصرة لاشعاره وعندما بلغنا الموشح والكان كان والقوما والتعاطي الفلسغي واختراقات المعتزلة والكﻻميين واخوان الصفا ومعهم التوحيدي الكبير وتطور التعاطي الصوفي والتحرر تحت عباءته من اﻻنظباط بقية الدﻻلة فبظي التصوير اما مباشرة او غارقة في الترميزية الهاتكه للابداع والقاتله للفهم والقابلةللتفسير كما شاء من تصدى لها وليس ذلك ما مطلوب من تقدم الصورة انها خلق في العجب ولكن ليس فيه ما ﻻيمكن ولوجه يوى الروح ولدينا تصور عن التعاطي بها وﻻتهمنا هنا في تناول الصور ﻻبد ان تقبل التشريح والمعان بالتحري والفحص الدقيق وكلما امتلكنا ادوات ارقى كلما ولجنا لداخلها اعمق ولكن ليس عوالم الغيب والماوراء تلك علة في طرق التعبير ﻻتقل عن عائق اصفاد النظم انها من ذات حيثيات النير الذي ينوء عنق المبدع من جورها وغلواءها فماتشريع الرومانس لفتوحاتهم باطﻻق النوافذ على الخيال الى اﻻستمرار بشكل او اخر ولضروف مغايرة فالمنظوم كان بالمرصاد رب من يقول ولكن النثر موجود لماذا لم يستعر التصوير البﻻغي الشعري واﻻدبي والجمالي بلى استعار ولكن هو اﻻخر مؤطر بشروط تحد من انطﻻقته وخثوصا مابعد.عصر الكبار ومع ذلك هناك مﻻمح في كتابات اﻻندلسيين ومنهم ابن حزم وان احتاجة للصور اﻻان فيها ااكثير من سحنات لوحات لوﻻ وضع العصر ذلك ﻻنتجت صور راقية وخارجة عن مالوف ذلك العصر وكن الوقوف الكﻻمي والاعتزالي امام اﻻشعرية وتطور النقاش اﻻ موقع الفلسفة احدث شروخ في جدار اﻻبداع وقاد الى مصابات ومصائب جمة حالت دون تطور الفن التصويري في الرسم والشعر ومتطلبات النثر المقبول مقيدات ملزمه ترسمها العقائد ﻻيقل نيرها قسوة عن المنظوم فلما قال الجاحظ ان المعاني المطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والقروي والبدوي وانما الشان....بتخير اللفظ وسهولة المخرج وكثرة الماء وفي صحة الطبع وجودة السبك كان يعني ما يقول في عصرة وهو افصح ان التعبير تبعا للمعبر وخلفياته انها احد اشكال الفهم الصورلوجي واللكسولوجي ليس متاح تسور المعلوم من طرائق المنثور وﻻتجاوز حدي للنظم ومع هذا ينم عن ان صياغة اﻻفكار تؤثر فيها مواضعات تمنع اامعطى للنص فالمعنى الحسي قائم في التعبيرات الصورية حتى النظم ولو عدنا الى كبار الشعراء نحد انفﻻتات عند اهل المعلقات ومن في زمانهم واتيان بصور غير مالوفة وقالبة للهظم في الذئقة المعاصرة للمحدثين اما المتزمتين والنظامون فعلى المسارب يقتفون اﻻثر فيعوزهم ما كان عند المتفلتين من عباقرة شعراء ذلك العصر فيعودوا اما للتقعر اولوم الغة ومنهم من يصب جام غضبه على ذوق المتلقي والناقد .وحتى في الشعر الاموي والعباسي في الذروة صوﻻ زاخرة عامرة بابداع الخيال والشطح عما مستخدم فﻻ نقول انزياح لانها لم تكن ظاهرة عامة والغالب مشغول بالمحسنات والوشي والتجميل تطورت البﻻغة والبيان ولكن في حدود اﻻمكان وعند ابا الطيب افﻻتات انفﻻقية عن عصرة فقدم صور متقدمة تعدى المعهود فﻻنستغرب من انبرى لن واتهمه بااسطو والسرقة واﻻغارة والتغريب والتقعر وغيرهاوخطت كتب في ذلك ما كانت لو لم يكن شاغل الدنيا .قدمة بن جعفر يقول ان المعاني ملها معرضة للشاعر وله ان يتكلم فيها فيما اخب واثر من غير ان يحضر عليه معنى بروح ااكﻻم فية فاذا كانت المعاني للشعر بمنزلة كما يوجد في كل صناعة من انه ﻻبد فيها من شيئ موضوع يقبل التاثير الصوري منها هو تستعير طروحات ارسطو ويلبسها الثوب العربي فقد التزم بما ثبته صاحب كتاب الشعر من أبعاد ثﻻث للمحاكاة ورغم استفادته من طروحات الجاحظ ومعطياتةعصره في تقدم علوم اللغة اﻻانه بقي محبوسا باﻻرسطوياتةوكان كتابه في نقد الشعر خير مثال .اما الجرجاني اذكماةاسلفنا يقول المﻻم من اﻻسماع اثوات محلها النوظر من اﻻبثار وانت قد ترى الصورة تستكمل شرائط الحسن فاهو ذا قد ربك الثورة بالمعطيات وتحليات النفس فليس فيما خرج به الغرب في ما بعد بجديد اﻻفي ما قدمه العلم في مختلف فروعت ومنها علم اللغة العام وهوعين ما كان قبل القرن العشرين وخﻻله واﻻن فهل النقد العصري اﻻاستجابة لمتطلبات التطور الهائل في العلوم ومع ذا نراهم يستمدوا من الجذور ومنها ماقدمه العرب في اللغة والبﻻغة والبيان والقران ةالسنة يزخران باشكال مما يبتغون فليطلقوا عليها مايشاؤن من تسميات مستوحات من تقدم العلوم هنا نقف لنقول ان الغرب ليس هو من اكتشف الصورة ودﻻلته ومعاير تك الدﻻلة على مفهوم الشاعر ولكن اللغة قد تبدلت مفرداتها وتوسعت مع مداليلها ومعطيات الفهم بعد التطور في كل ما له عﻻقة باﻻبداع وهو ما حصل للنقد فدخول عم الدماغ وبافلوف وفرويد ودوركهيم وفروم وعشرات سواهم وتفد العلوم التشريحية والفسلجية مع معطيات تطور اﻻشارات والعلوم المقارنة وفتوحات كانط ولوك وفيورباخ وشيلينخ وهيغل وماركس وعدد ﻻيحصى في كل المناحي .ان الناقد العربي ﻻبد له من تنقيب تراثة واسيعابة واعدةالنظر بحيادية بﻻ عقد واعتقادات وسيكتشف الكثير. يقول الجرجاني الصورة تمثيل وقياس لما نعلمه بعقولنا عن الذي نراه بابصارنا ولما يقول مداليل عصرية في تفسيرات اليوم ولوﻻ شروط المنظوم لكن تقدم فهم الثورة قد بلغ شاوا عظيم حتى ما يقوله عام النفس من صور شمية وذوقية ولمسية وسمعية مبثوثة في النصوص الشعرية ﻻنرى فيه فتح جديد بل حتى الشكل التصوري للباراسيكولوجي متوافر في رؤى صوفييناومنحهم ما يمنح شاعرالعصرمن توسيع المدرك وتجوزفي الشاعر علوم النفس واقترب من منظورات الشرق وهذا نجدة من اﻻستعانه بالشعر الياباني والمهابارتا والمهايانا وطروحات السهرودي والبسطامي والنفري وابن عربي وذنون المصري وتقنيات التامل البوذي .الصورة الذهنية للشاعر ليس معطى ذهاني بل نتيجة للعقل وتاثير المعنى اﻻبداعي ويكون التركيز في هذه الدﻻلة موجها نحو ما يحدث في ذهن المتلقي انها استجابية مولدة من الصور مؤطر ها الحس فنلمس العبارة المكتوبةتولد بحث مشكل من توازي يوظف القدرات الذهنية بطريقة موضوعية وتحليله منحناقدرة فحص واختياروربما تحسين قدرات تقديراتنا وفقا لقيمة ارتكاس الصورة في عقولنا .في الشعر واعتماد الناقد باعتباره متلقي اوﻻ ابداعيا للمنهج المستخدم في ظل هذا الفهم تبعا لمعايير ما يوفره منهجه انه بمثابة اخصائي وفق منهجه ذهنيا دراسة النص تحليله ثم تسجيل بطريقة احصائية وتصنيفية للصور المختلفة التي يمكن ان تنير مجمل النص في الذهن وتولط دﻻلته كعنصر ذوقي حسي علموي رغم انه تناول معطى فني ولو كانت المعالجة بﻻغية اوحتى نحويه، فالصورة بوصفها نمط يجسد رؤية ترمز الى معطى ما تستلزم فهم للدﻻلة لذلك المعطى عند بحثها نقدويا وعليه فان العمق النفسي وظيفة في منهجية البحث في الصورة كما هو البعد السسيولوجي واللوكسلوجي واﻻبستمولجي .ابن منظور في لسان العرب يقول ان الصورة في الشكل والجمع صور وقد صوره فتصور وتصورت الشئ توهمت صورته فتصور لي والتصاوير هي التماثيل اما ابن اﻻثير فيذهب ابعديفول ان الصورة ترد في لسان العرب لغتهم على ظاهرها وعلى معنى حفيقة الشئ وهيئته ، اما التصور فهو ابراز الصورة الى الخارج بشكل فني فالتصور اذا عقلي اما التصوير فهو شكلي .التصور عﻻقة بين الصورة والتصوير اداته الفكر اما التصوير فاداته الفكر واللسان بضمه اللغة والقران ليس شكليا فيه التصوير شامل فهو باللون والحركة والتخيل كما ان التصوير بالنغمة تقوم مقام اللون في التمثيل وكثيرا ما يشترك الوصف والحور وجرس الكلمات ونغم العبارة وموسيقاها في السياق الذي يعطيها معناها الصوري في الماضي وحتى عند البعض الصورة مديح وقدح ونسيب وتفاخر ورثاء ..... وغيرها من اﻻعراض علي البطل يقول ان الصورة في الشعر ااعﻻبي حتى القرن الثاني عشر ﻻوجود لها وقد تجنى على الموروث ﻻنختلف بتباين التسميات ولكن الصورة موجودة لو تعمق في الدرس لوجدها .ابو هﻻل العسكري اعلنها ان اﻻلفاظ اجساد والمعاني ارواح فالصورة حسب نظرية النظم المرتبطة بالصياغة تقود الى ذلك.بيار ريفاردي من الرومانتيكين يجد في لفظ الصورة بانها ابداع ذهني صرف وهي ﻻيمكن ان تنبثق من المقارنة وانما من الجمع بين حقيقتين واقعتين تتفاوتان في البعد قلة وكثرة وﻻيمكن احداث صورة المقارنة اﻻبعد تبين لما يدرك ما بينهما من عﻻقات سوى العقل فالصورة هي ما اوحى بها كولريدج ﻻببعد بﻻستيكي وﻻترميزي وذلك نراه قصورية في الفهم تقود الى قصورية في الرؤية وتليها قصورية في المناهج النقدي التي تتبناها تبني اﻻثر الوجدي بوجود اﻻثر الزمكاني واسيعاب اﻻرتكاسات والمترسب مع اخذ المطواعية العتبية ااموروثة ومعالجة ذلك بتطورات العلومواﻻنعكاسات على الذات والموضوع ودور ابعد الزمن المتحركة واامكان بابعادة الثﻻث وقيمته البشﻻرية كلها تحكم ﻻصورة بﻻ ابعاد وﻻابعد بل زمن وان التطور الحداثوي في زحزفات وانثياﻻت وانزياحات ولكن ضمن التاطيرات العلمية وحتى في فهم ريماوي اهليلجي هو امر ليس حادث اﻻن وان التقارب ومقاربات المستويات المختلفة وايجاد بدئل رياضية وهندسية متقدمة تعني الفهم فحتى مفهوم الحلزنة لتشكل الفهم ما ايام هيغل وﻻ يستدعي استبداﻻات مفاهيمية ولكن ادراها بالدرس واﻻطﻻع العميق معين للفهم وليس استخداماتها في الصياغات والتصنيع نتحدث عن حدث ادبي هو اﻻخر ليس جديد فهمه وتفريز المصنع عن اﻻصيل يستلزم ادراك الحلزنه التكوينيه للفهم والحراك الشاقولي واﻻفقي ولولبية التصاعد وكما اسلفت اثبتها العلم تشريحيا واصبحت من المسلمات ولكن ان نعتمدها في الصوغ نكون قد قتلنا ما يدعى قصيدة النثر وبالخصور الراقي منها البروسان حالة زئبقية تسود النصوص حنكنة الناقد تثبيت ومﻻحقة وكشف دون ان تخدعه تشكﻻت الحق الذي يحتوي النص وﻻيعني الشكل مطلق المتثل للنصوص لكل نص تمثﻻته بل داخل كل نص عدد من التشكﻻت ذي هي اﻻنثياﻻت واﻻنزياحات ومن نستشف التشظي والشئنة والسخصنه وهنا قد نلمس المخادعة للتثاقف والنتاص بل للتراسل كذلك ونستوضح مصاديق الابداع من سواه . عبد القادر القط يذكر ان الشكل الفني الذي تتخذه الالفاظ والعبارات ينظمها الشاعر سياق بياني خاص حيث درايدن قال التصور هو الصفة المطلوبة.مستوعبين لطروحات جون لوك في حدود ما من كون العقل ورقة بيضاء وما كتب املته الحواس ليسنخ قال ان اﻻجسام بخواصها المرئية مواضيع للرسم اما الموضوعات فهي موضوعات الشعرت س اليوت يزعم ان الشعر ليس انغماس في العاطفة بل هروب منها متفق ان الشعر اثرى خيالا من الفلسفة وﻻزال صراع الشكل والمضمون المبنى والمحتوى اﻻاننا نقول بالتﻻزم والتكون في نفس اللحظة وهو ما اذا ماز احد سواه قلنا اسلوبه .الزمخشري في الكشاف يقول تصوير الحقيقة المعنوية بصورة حسية تلزم غالبا وﻻشئ اثبت من الصور الحسية اما التهانوي فانه يقول ما بميز الشئ مطلقا سواء كان الخارج ويسمى صورة خارجية اوالذهن ويسمى صورة ذهنيةوصورة الشئ ما يؤخذ منه عند حذف المشخصات اي الخارجية التجريد واما الذهنية فﻻبد منها ﻻن كل ما هو حاصل في العقل فﻻبد من تشخيص عقلي.وليم فان يقول ان الصورة كﻻم مشحون شحنا قويا يتالف عادةمن عناصر محسوسة .وروز غريب تقول الصورة ابسط وصف لها هي تعبير عن حالة اوحدث باجزائهما اومظاهرهما المحسوسة وهي لوحة مؤلفة من كلمات اومقطوعة وصفية في الظاهرلكنهافي التعبير الشعري مومي بامثر من الظاهر وقيمتها ترتكز على طاقتها اﻻيحائية .تعود الغرب على اجتراح التجريب وان كان يصلنا متاخرا اﻻانه يترك بصماته علينا لعدم وجود نظرية للاداب والنقد لدينا فشاع العودة للغة الخاصة من علمها في تصورات نعوم تشومسكي الدراسات النحوية وعند.التكوينية البعد البﻻغي فخرج البعض بالقول استبدال الاستعارة عن الصورة في فهم النص وهنا كما نجيب تشمسكي اومن تبنى البﻻغة واهمل سواها من مكونات بنبويه وتركيبيه ان في التحليلية او التفكيكية نقول للذي يقول ان اﻻستعارة بديل انك تاخذ جزء فرعي من جزء اصيل ولكنه واحد من المكونات بالكل الشامل وانت هنا ﻻتقع في الوهم بل في التوهيم للتلميذ الذين يتابعوك فما اﻻستعارت اﻻ شكل من البﻻغة وهي معطي مجازي كلها تضخ في كمون ما يكون الصورة ان الصورة رمزا لكل المعطى وليس البعد.المظور انها المستبطن وهي الوعي والﻻوعي وهي المعطى الذهني والمعطى الموضوعي المعكوس وما تزعمه يخرب المفاهيم ويشرد اصول المفاهيمية وانت تبتعد عن تطور العلوم فعندما يقول د.جابر عصفور انها طريفة خاصة من طرق التعبير اووجه من اوجه الدﻻلة تنحصر اهميتها فيما تحدثة في معني من المعاني من خصوصية وتاثير ايا كانت هذه الخصوصية او ذاك التاثير. الصورة ﻻتغير المعاني في طبيعته الذاتيه بل في وظيفة العرض والكيفية في تقديمه في كتابة الصورة الفنية في التراث النقدي والبﻻغي فهو قد اجاب عما يدور اليوم في الغرب من تخبط البﻻغة والبيان ومنها اﻻستعارة والتشبيه والمجاز قناطر عبور فالاستعارةتعليق الكلمة لشئ لم يعرف بها من شئ قد عرف كما يقول ابن المعتز فاين هذا من المعنى الحديث الشامل للصورة كتجلي كلية النص العسكري يقول الفصاحة والبﻻغة ترجعان الى معنى واحد والفرق في اﻻبانة عن المعنى واﻻظهار له والمجاز مفصل لما جاز الشئ يجوزه اذا تعداه واذا اعدل باللفظ عما يوحيه اصل اللغة وصف بانه مجاز وابن اﻻثير يعده مااريد به غير المعنى الموضوع له في اصل. اللغة انها من مداخيل التجريب عندما يستفحل يوقع في الضياع نحن بحاجة لتثبيت مفاهيم لتستوعب اﻻسلبة فهل ترى ان اﻻستعارة حكرا لاسلوب ؟ ت س اليوت في كتابة فائدة الشعر يقول ان هدف الاطب ان يركز عن تعبير عن الفكر من حيث هو فكر او عاطفة ويركز على ايجاد معادل موضوعي يجعل حدثة الشعري في النص منسجم كليا فبظي التدرج في تسلسل الصورة الشعرية ولكن بعمق وليس على السطح .حضور الشاعر في اﻻبجدية اللغوية ﻻت اللغة تدخل في هوية الكﻻم التوسع لشمول اﻻطوات التعبيرية للصورة تقدم حداثوي بﻻ ما بعد حداثوي اما المزاعم والدعوات الاخرى فهي نكوص اننا اليوم في ااصراع النقدي لبنبوية تكوينية خﻻل التحليل التفكيكي يتناول النقاد فيه ومعهم اهل البﻻغة ﻻيجاد الفواصل بين الشكل والمضمون وكيفية الجمع في التثجي الفهموي للنصوص فان كان اللفز صياغة شكلية وهيكل تركيبي والمعنى هوالفكرة المحضة التي تفي بالغرض وتطور الفكرالعربي عبر اسيعاب الصور ﻻن اﻻمر تبناه المتتزلة ونو ماحدى اﻻ مواجهتهم ومن ثم محاربة اﻻفكارالمستمدة من طروحاتهم وﻻ ننسى ان الجرجاني كان يمكن ان يلعب دورا اكبر بكثير لوﻻ كونه من زعماء اﻻشاعرة اعداء المعتزالة ان مادة قصيدة النثر هو النثر عكس قصيدة الحر والمرسل فﻻاوجه مقايسة بل نرى ان من بمارس هذا ﻻبد له من هجر الطريق المخالف والنغم اﻻساس هناك مستبطنةعارض هنا فان توجب ان يكون هارموني هناك فهو بوليفوني هنا والصورة هناك تسكش قبل البدء هنا تريم بﻻ سيكيشات مسبقة بل مجرد من تضع لها محددات تكون خرجت من قصيدة النثر اما البروس فتكون واياه في مستويين متباينين ﻻرابط بينكما وهذا ما نلمس عند العديد باجازنا فدمنا مﻻمح للبروس وقصيدة النثر التي يعمل بها منذا ما يفوق اربعة عقود ومحمل الصورة احد الجليات وسنستخدمه تطبيقا للمكمل المبحث المتعلق بالصورة وسننتخب صور ليس وفق حساب اوقياس ممن نعتفد فيهم ممارسة قصيدة النثر ومنه القليل الذي يكتب البروس الذي انا ممن يعتقدون باهمية ابقاءه على اسمه جنس ادبي كاﻻبيغراما والومضة والهايكو..... وكان يلزمني معرفة بالكتاب وحيثياتهم وموجز شخصي عنهم وعن طلبيعة ومحددات انتاج النص الذي سنخلص الي فهم صوره وهذا لم يحصل وسيؤثر على فهم الصور نقديا ولكن هذا هو الواقع فاعتبارا من الجز ءالﻻحق هذا ما سنتناوله ......ولن نذكر اﻻسماء اﻻخﻻل العمل وبكل صدق لم نستكمل اﻻسماء فالاعداد ماﻻحصرلها وانتخاب ﻻبد له من معابير احدها اردنا اكبر عدد.ومن اقطار مختلفة بلكل اسلوب وهناك تقاليد ادبية هي اعراف متبعة يقتفيها الادباء ممن سبقهم ولذلك نقول النموذج بالشكل السوري او العراقي او المغربي وهكذا ومن يتناول طبق الاصل نرى ان الممارسة النقدية له تعوزها التدقيق .......

تعليقات

المشاركات الشائعة