الشاعرة حميدة العسكري - العراق - " قبول ايضا "




" قبول ايضا "

الشاعرة حميدة العسكري

بكى قلب وما ادراك ما قد كان يبكيه

له عذر ودمع قد اتى طوعا ليلقيه

وكان العذر عن ذنب لمحبوب نحييه

رجاء قد سرى ليلا بيان الحرف من فيه

جواب الهمس ان طوبى له حتما ستحييه

ضفاف الحرف امواج جرت تيها على تيه

وها بان انتظار من بقايانا ترجيه

جدلنا الماء عينا مثل عطر في معانيه

شفاه العمر اصداء بها ملح سيرديه

عجزنا عد احزان واعيتنا بتمويه

وسهلا كان همس الحلم آمالا ونأتيه

به الدمعات نايات وطوبانا تغنيه

بكى قلب الصحارى نابضا قفرا بما فيه

رصفنا العمر ودا فينا قد شدت مبانيه

ابعد الموت بعث الدمع اثمار سنجنيه؟

وبعد المحو اثبات بما يحلو سنجنيه ؟

سلال العمر قد شحت فهل وصل نرجيه ؟

واطواد الجنى فرط بكف ال ..لا . تدليه

رضى نفسي رضى روح بما كانت سترضيه



تعليقات

‏قال Unknown
حينما أقرأ شعرا ل حميدة العسكري، أشعر بأني وفي هذا العصر الممتليء بالحروب والكوارث والضغط، وكأني أمام أبيات أشبه بكارثة العصر، فهي تكتب بطريقة لا يحبذها أغلب شعراء العصر الذين سالت قصائدهم بأستخدام المفردة المفهومة في زمن متهم عقيم... هكذا هي كلماتها، فهي تزيدنا أبهاما وضغطا. حميدة العسكري تعد من جيل الألفية الحالية فهي برزت بشكل أنفجاري موازية لظهور السلطة الحالية التي تحكم العراق بشكل عشوائي، ولو إنا قارنا ما تكتبه حميدة العسكري مع الشاعر الكبير عيسى حسن الياسري، ولو أن المقارنة ليس على وجه حق، فإنا نرى بأن كتابات شاعرنا الكبير الياسري أكثر سلاسة وحداثة، وبما إننا بصدد موضوع الحداثة هنا، فلابد للكاتب بأن يغور في أسبار اللغة السلسة في الزمن العقيم ... لا أن يغرقنا في متاهات كلمات كتب بها الشعر قبل الاف السنين. الشاعر عيسى حسن الياسري شاعر عولمي الآن ونقرأ شعره بلغات متعددة تدخل العمق الأنساني دونما تعقيدات في أستخدام أصطلاحات معقدة، فإنا وحين نقرأ الى حميدة العسكري علينا لزاما أن نحمل قواميس اللغة القديمة لنفهم بيتا مما تعنيه الكاتبة مع التقدير للأخت حميدة العسكري.
لولي فايا
Svarige

المشاركات الشائعة