الكاتب رائد الحسن - العراق - انتحارٌ
انتحارٌ
زُرِعُوا؛ فتأصَّلوا وسرَتْ المياهُ العذبةِ في أنْساجِهم، كَبِرُوا وامتدَّتْ يدُ
النجُومِ إليهم لتصافِحهم. مرَّتْ ريحٌ سوداء عرَّتْهُم وصنَعَتْ مِن
أغصانِهم مقابضًا خشبية وركَّبَتْ لها فؤوسًا غريبة، شَحَذَتْها بأفْكارٍ
مطلية بلونِها. شَرَعُوا بمُهَمَتِهم بكلَّ تفانٍ. تَشَظَّتْ أمانيهم، و
يَنتَظِرون لحظةَ الإقلاعِ.
_________________________________________________
_________
رائد الحسْن
تعليقات