قيامةُ العراقُ / نص شعري _ جعفر صادق المكصوصي

هو ذلكَ الراسخُ في روحي
كالماء ِ في الطينِ
يُناديني من بوابةِ عشتارِ
تستقرُ حروفهُ أمامَ ذاكرة الزمنِ
أتصفحُ أنوار عظمتهِ
فجراً فجراً
أتحسسُ روحَ كلكامش
تَسري في دَمي
وهو يعبر آلاف الأميالِ
باحثا عن خلود الأمةِ
ترتفعُ قامتي
أكبرُ بأسم الفراتِ
أصلي فريضة عشق الوطن ِ
على سجادةٍ حمراء
مطرزةً بروح الخلودِ
أتفجر أغنية في فم الرياحِ
أدور حولَ الجميلات ِ
باحثا عن وجهِ دجلةَ
التي ترملتْ ...شاختْ صبية
اكتبُ حروفَ القصيدةِ
كي تبتسم ...تنظر نحو الوجهَ المشرقَ
أو تنسى أصوات الموتى
أماني فراشاتٌ بلا أجنحةٍ
الروح ُ متعبةٌ
تبحثُ عن فجرٍ ابيضٍ
قد يأتي بعد أحتضار العمرِ
زقزقةُ العصافيرِ حزينة
ماعادت تعزفُ الوان الجمالِ
الوان اللوحةِ باهتةٌ
ومواسم أعياد أهلي
فقدت ألوانها
أجراس الكنائس صمتتْ في العيدِ المجيدِ
جبلُ سنجار محني الظهرِ
حزنا على أبنته المسبية
الفيحاء أرتدت ثوب الأسى
حداداً على سبايا الكرِ
الدمعُ وعيناها حبيبان
ربيع عشقهما دائم
الدلةُ في الأنبارِ تأنُ
على جمرِ الموقدِ
كبر آذان الفجرِ
أمتلأ المسجدَ بالجرذانِ
فارَ الدمُ نحو اللهِ
أوراق سود وبيض وأخرى مزيفة
الشمس لاتقبل التأويل
وجوه بلون الأرض ووجوه بلون الدولارِ
التأريخ شاهدٌ عادلٌ
الأرض تبصقُ الخونةَ
يد بيضاء تمتد نحوي
لسانٌ عراقيٌ مبينُ
يصدحُ حاسماً
القطرةُ في الجباهِ أمانة
قيامة العراقِ تنادي
أما الخلود ُ في الوطنِ
أو لعبةٌ في يد الشيطانِ
تعليقات