الشاعر حسن المرعي / جمود الضمير

جمود الضمير
مِنْ سُهدِي وَمِنْ وَجَعي
قَصيدَةُ الحُزنُ فلتَضَعِ
كَلامٌ لهُ لبٌ
وُفي الفُؤادفلتَقَعِ
جَمَّدَ ضَمِيرَهُ فينا
مَنْ يَجِب لِضَميرَهِ الفَّزَعِ
نَجَمَ مِنْ صُّدورهم حِقدَاً
فَتَأَثرَ الكُّلُّ بلا تِبَعِ
وَمَا ذَنبُ الذي مَرَّ
في طَرِيقٍ كَانَ مُتَّبَعِ
غَليظُ القَلبُ قَدْ أَمرَ
بأَمرٍ كَرِهَهُ مُجتَمَعِ
فهذا يَتِّبِعُ هذا
وَهَذا لأَمرِهِ وَضْعي
وَهلْ يَرّضَى بسلامٍ
وَهلْ يشَبعُ في شَبعي
ٍ
لا أَنظُرْ فيهِ بما أَرضَى
فلا يَرضَى بِلا شبَعِ
فالدَّمُ عندهُ مَاءٌ
يُسقَى بهِ وَلا يُرَاعي
وَإنْ أَعطَى الحقُّ منه
يَرَى نَفسَهُ حَاتِم الطائِي
بقلمي حسن المرعي

تعليقات

المشاركات الشائعة